ملك بلا عرش.. هل ظُلِمَ محمد صلاح بخسارة الكرة الذهبية؟

ملك بلا عرش.. هل ظُلِمَ محمد صلاح بخسارة الكرة الذهبية؟

أقيم حفل الكرة الذهبية التي تقدمها مجلة “فرانس فوتبول” في نسختها رقم 69، مساء أمس الاثنين، على مسرح شاتليه في العاصمة الفرنسية باريس.

وشهد الحفل الذي أقيم على مسرح شاتليه في العاصمة الفرنسية باريس، تقديم 13 جائزة مختلفة، على رأسها الكرة الذهبية “بالون دور” لأفضل لاعب في العالم عام 2025.

وحصد عثمان ديمبلي جائزة الكرة الذهبية لأول مرة في تاريخه، بعدما قاد باريس سان جيرمان للتويج ببطولة دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخ النادي، بالإضافة إلى السوبر الأوروبي والدوري الفرنسي والكأس والسوبر المحلي، في خماسية تاريخية بموسم استثنائي.

وواجه عثمان ديمبلي منافسة شرسة مع النجم الإسباني الشاب لامين يامال لاعب برشلونة الذي حل وصيفًا، وزميله البرتغالي فيتينيا صاحب المركز الثالث، والمصري محمد صلاح هداف ليفربول الإنجليزي الذي جاء رابعا.

وأثار الإعلان عن الفائز بالكرة الذهبية لعام 2025، والتي فقدها محمد صلاح، الكثير من الجدل في الأوساط الكروية، خاصة بين الجماهير العربية والمصرية التي كانت تترقب تتويج النجم المصري بالجائزة للمرة الأولى في مسيرته.

هل ظُلِمَ محمد صلاح؟

رغم وصوله إلى القائمة النهائية، إلا أن الحلم تأجل من جديد واحتل الفرعون المصري المركز الرابع؛ ليفتح الباب أمام تساؤلات واسعة: هل ظُلِمَ محمد صلاح بعدم حصد الكرة الذهبية وتحديدًا لـ عام 2025؟.

صلاح قدّم موسمًا استثنائيًا مع ليفربول والمنتخب المصري، حيث تصدر قائمة هدافي الدوري الإنجليزي الممتاز وقاد فريقه للتتويج باللقب بل واحتل المركز الأول مساهمة في البريميرليج ويعتبر هو اللاعب الأكثر مساهمة بين الآخرين في الموسم المنصرم، كما ساهم بشكل مباشر في وصول منتخب مصر إلى كأس الأمم الإفريقية 2025 واقتراب التأهل إلى كأس العالم 2026؛ لتضع كل تلك الأرقام والإنجازات اسمه بقوة بين المرشحين، وزادت من توقعات الجماهير بحصوله على الجائزة.

لكن الكرة الذهبية غالبًا ما تُحسم بعوامل تتجاوز الأرقام الفردية، إذ تميل إلى مكافأة اللاعبين المتوجين بالألقاب الكبرى على مستوى الأندية والمنتخبات، وفي هذا الجانب، لم يكن حظ صلاح مماثلًا لمنافسيه، حيث توج الفائز عثمان ديمبيلي بدوري أبطال أوروبا مع باريس سان جيرمان، وهو ما رجّح كفته في التصويت النهائي.

الجماهير المصرية والعربية ترى أن محمد صلاح قدّم ما يكفي للفوز بالجائزة، معتبرة أن ما يفعله في أقوى دوريات العالم، مع حفاظه على مستواه لسنوات طويلة، يستحق أن يُكلَّل بالكرة الذهبية، فيما يرى آخرون أن افتقاد البطولات الكبرى يظل العائق الأكبر أمامه، وأن الإنجاز الفردي وحده لا يكفي.

في النهاية، تبقى خسارة محمد صلاح للكرة الذهبية 2025 حدثًا محبطًا لجماهيره، لكنها لا تقلل من مكانته كأحد أفضل اللاعبين في العالم خلال العقد الأخير.

وبالنسبة للكثيرين، فإن مجرد وصوله إلى هذه المرحلة ومنافسته على الجائزة الأكبر في كرة القدم العالمية يُعد إنجازًا تاريخيًا ورسالة واضحة بأن الملك المصري سيظل حاضرًا في سباق الأفضل، حتى وإن تأجل الحلم.